اكدت جماعتان ليبيتان في المنفي الجمعة ان المحتجين المناهضين لحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيطروا علي مدينة البيضا بشرق ليبيا بعد أن انضم لهم بعض أفراد الشرطة المحلية، لكن الجماعتين اللتين تتخذان من سويسرا مقرا لهما قالتا في وقت لاحق ان ميلشيات موالية للحكومة عززت من وجودها بسرعة وتشن هجوما لان لاستعادة السيطرة علي البيضا بينما يقاتل المحتجون بكل ما تطاله أيديهم من سلاح.
وقال جمعة الامامي من جماعة التضامن لحقوق الانسان الليبية "البيضا في أيدي الشعب، وقال فتحي الورفلي من اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ان المدينة خرجت عن سيطرة نظام القذافي، ولم يتسن التحقق من الانباء من مصدر مستقل. وقالت الجماعتان ان التقارير قائمة علي اتصالات هاتفية أجرتهما مع أشخاص في المدينة البالغ عدد سكانها 250 الف نسمة، وقالت الجماعتان اللتان تربطان معارضين ليبيين في المنفي في عدد من الدول الاوروبية ان لمحتجين فرضوا سيطرتهم علي البيضا يوم امس الخميس وسط موجة من الغضب علي نشر ميليشيات غير عربية من طرابلس لاخماد المظاهرات.
قال الامامي ان أفراد الشرطة أيضا غضبوا وانضموا الي المحتجين وقاتلوا الميليشيات وقال ان 35 شخصا قتلوا واصيب المئات في البيضا، بينما قال الورفلي ان الجميع في الشارع يطالبون برحيل النظام الليبي وانهم يطالبون بالحرية والديمقراطية وان رسالتهم الوحيدة هي المطالبة بضرورة رحيل القذافي.
لكن الرجلين قالا في وقت لاحق ان ميليشيات تنتمي الي دول شمال افريقيا التي يتكلم أهلها الفرنسية بنسبة كبيرة قد احتشدت وبدأت في مهاجمة المدينة بالدبابات،وقال الورفلي ان الميلشيات تستخدم الدبابات حاليا في محاولة استعادة السيطرة علي البيضا.
وقال الامامي ان النظام الليبي ارسل المزيد من الميليشيات الي البلدة وان المحتجين سلحوا أنفسهم بما وجدوه وقال انه يخشي من وقوع مجزرة رهيبة،واضاف ان هذه الميليشيات تستخدم في العادة لتأمين المناطق المحيطة بطرابلس خاصة علي الطريق الي المطار وانها تخضع لقيادة خميس القذافي نجل الزعيم الليبي.
وذكر الورفلي ان المحتجين اشعلوا النار يوم الخميس في مطار حربي خارج البيضا وان هذا المطار كان يستخدم في نقل الجنود من طرابلس لتعزيز قوات الامن في البلدة. وقال الورفلي بعد ظهر اليوم الجمعة ان المطار مغلق الان.