وسط الآلاف من شعب بورسعيد وجماهير المصري يتقدمهم محافظ بورسعيد الجديد اللواء احمد عبدا لله والقيادات السياسية ولاعبي المصري القدامى ، شيعت ظهر اليوم جنازة نجم بورسعيد و معشوقها الأوحد في السبعينات كاستن بورسعيد مسعد نور بعد صراع طويل مع المرض خُتمت نهايته فجر السبت في احد مستشفيات القاهرة .
و كان مسعد نور قد أجرى عملية جراحية بأحد مستشفيات القاهرة لإزالة بعض الأورام الخبيثة منذ 3 أسابيع و ظل بالعناية المركزة لمدة 10 أيام ، ثم تدهورت حالته بشكل ملحوظ قبل الوفاة بثلاث أيام لم يستطع معها الأطباء إعطاؤه جرعة مادة الكيماوي حتى وافته المنية فجر اليوم في تمام الساعة الرابعة صباحا .
و معاناة نجم المصري مع المرض قد بدأت من 3 سنوات ، و تردد مسعد نور وقتها على عدة مستشفيات في القاهرة لتلقى العلاج بسبب الآم في الأمعاء والقولون ولم تستجيب حالته للعلاج وقتها ، فأدخل على إثرها المستشفى لإجراء عملية جراحية لإزالة تلك الأورام . ومنذ شهرين تقريبا عاودته الآلام مرة أخرى ، فأجرى عملية ثانية انتهت بوفاته بعد 20 يوم من إجرائها .
ويُعد الكاستن وهو اللقب الذي اشتهر به مسعد نور في بورسعيد وخارجها ، و هو أحد أبرز نجوم بورسعيد و الكرة المصرية في السبعينات ، فتاريخه مع النادى المصري و منتخب مصر لا ينسى ، فهو هداف بدرجة قدير و خطير ، تعدت شهرته حدود وطنه . و لكم كانت تتغنى بأهدافه الجماهير ، و تمتع بسحره الملايين و خاصة أمام الناديين الكبيرين الاهلى والزمالك ، وما اكثر العروض التي قدمت له للعب لأحدهما ، لكنه لم يفرط في ناديه ولم يساومه بالمال .
و لعب مسعد نور المشهور بأخلاقه العالية و حب الجماهير له أثناء التهجير للزمالك لكنه سرعان ما عاد لناديه لحاجته الشديدة لجهوده في صفقة استبدالية مع أشرف أبو النور حارس المصري وقتئذ .
و بالإضافة إلى تاريخه الحافل مع ناديه ، فقد تألق مسعد نور مع منتخب مصر في جميع المباريات التي لعبها و التى كان أبرزها على الإطلاق أهدافه الثلاثة الشهيرة في مرمى تنزانيا بإستاد القاهرة و فى دار السلام التى جعلت شيخ النقاد الراحل نجيب المستكاوى أن يطلق عليه مسعد نرو السلام .
و قد عاصر مسعد نور نجوم أفذاذ سواء مع ناديه أو المنتخب ، فقد لعب بجوار شاهين نجم المصري وهدافه في الستينات و زملاء جيله عبود الخضري والزهار وأبو النور والسيد على والفلاح وأبو العلا وجمال فؤاد والسقا وجودة واينو وحسام غويبة . و مع المنتخب لعب مع كل من الخطيب وحسن شحاتة و فاروق جعفر ومختار وإبراهيم يوسف وإكرامى وثابت البطل وحمدي نوح .
وقد اعتزل النجم الراحل عام 1986 في مهرجان رياضي كبير لن تنساه بورسعيد وسط كوكبة من نجوم الكرة المصرية .
و كان الفقيد رحمة الله متزوجاً من شقيقة نجم الاسماعيلى و منتخب مصر السابق أسامه خليل ، و انجب منها ابنا وحيدا هو أسامة الذى لعب لبعض الأندية المصرية ، و ابنة أخرى من زوجة الفقيد الثانية .